الحقيقة لا ترى إلا من خلال العين و إن رأيت الحقيقة من عين غيرك فهذه ليست حقيقتك
بعد أحداث مسرح البالون كان هناك تمسك جديد ورؤيه مختلفة
وكانت الحياة متوقفة لترى كل الأشياء الجديدة فى مطلع شهر يوليو من نفس العام 2011
نزلت الميدان فى 8 يوليو و مكثت هناك حتى نهاية الاعتصام بالفض فى أول أيام شهر رمضان
تعرفت على اشخاص جدد لم التقى بهم فى حياتى و تعلمت الكثير من الأشياء و كنت كل يوم أريد أن اتعلم الجديد
الميدان كان مليان ناس و مكنتش اعرف حد و كان سنى صغير و بنسالى الموضوع مختلف اول يوم عدى عادى و نمت فى جامع عمر مكرم و لما طلع عليا الصبح أبتديت اسمع مناقشات من ناس قاعد و واحدة واحدة ابتديت افهم الاعتصام اصلا علشان ايه و كان علشان تصحيح مسار الثورة
و المطالب كانت محاسبة المسؤولين عن قتل شهداء 25 يناير
الضغط على المجلس العسكرى للتنازل عن السلطة و إجراء انتخابات
عاجلة
إلغاء محاكمة المدنين عسكريا
رفع الحد الأدنى للأجور
تحديد الحد الأقصى للأجور
تطهير جهاز وزارة الداخلية
طبعا انا بردو مكنتش فاهم حاجة لسه و ابتديت اقعد مع ناس من المعتصمين و اتكلم معاهم و بصراحة الموضوع كان جميل و كنت حاسس انى بعمل حاجة لبلدى
اعترفت على ناس كتير و ابتديت اتكلم اكتر و افهم اكتر و أتعرف على ناس اكتر و نسيت كل حاجة بره الميدان و فجأة جالى رسالة أن كتب كتاب اختى يوم الجمعة الجاية و لازم أكون موجود مكنتش عاوز امشى من الميدان و ودعت الأصحاب على أمل انى أقابلهم لما ارجع
كنت ابتديت أكون جزء صغير جدا من الموضوع و بقيت حاسس انى بعمل حاجة حتى لو كانت بسيطة بس موجود و حاضر
رجعت البيت يوم الخميس 21 و كنت سايب عقلى و روحى فى الميدان
السبت 23 يوليو و بعد كتب الكتاب بيوم قررت انى ارجع الميدان و كان فيه رفض من أهلى كبير و ازاى وانا لسه عندى 15 سنة اعرض نفسى للخطر ده و رجعت الميدان
مفيش حد موجود هيا الناس راحت فين ادور مش لاقى طب أسأل مين لقيت واحد أعرفه و سألته عن الناس قالى مشيو فى مسيرة لوزارة الدفاع قلتله دى بتتراح ازاى قالى امشى لحد المتحف و أحود يمين على طول قولت ماشى
مشيت و كانت المسيرة بعيدة جدا لدرجة انى مكنتش شايفها فضلت أجرى فى نفس الاتجاه لحد ما لقيت اعلام على مد شوفى قولت الحمد لله لحقتهم و أبتديت اشوف الناس اللى أعرفها واحد ورا واحد و وصلت لمقدمت المسيرة و كان فيه بنوتة بتخاف عليا جدا علشان انا طفل وكده قالتلى أرجع ورا و انا طبعا عرفت اهرب منها و طلعت قدام و لقينا قدامنا كردون أمنى و خلفه مدرعات من الشرطة العسكرية بظبط قدام مسجد النور بالعباسية
ابتدى الناس تريح من المشوار و تشرب و تتكلم مع الظباط احنا ليه واقفين هنا و بدون سابق إنذار و كأنها ساعة الصفر ابتدى العساكر يضربو نار و صوت الرصاص ملى المكان بالكامل ابتدى الناس من فوق العمارات ترمى علينا طوب و رخام و مش بس كدا احنا اتحاصرنا و فيه ناس معرفتش تخرج و حصل إشتباك مع الأهالى كمان و هما اللى كان معاهم خرطوش و برعاية الشرطة العسكرية
لما حاولت أخرج و امشى ناس و قفتنى و جريت منهم لحد ما قابلت صديق و قالى تعالى معايا متخافش و مشينا لحد ما قابلنا الناس ديه تانى و ضربونا وانا قدرت اهرب منهم و نزلت على شريط ترام جمب محطة الدمرداش و نطيت جوه المحطة و الخوف مسيطر عليا نزلت تانى محطة على طول و كانت غمرة و رجعت الميدان بجرى
اللى حصل اليوم ده ان فيه شاب اسمه محمد محسن سقط عليه حجر كبير على رأسه و دخل غيبوبة و بعديها بكام يوم استشهد
الصديق اللى كان معايا تم اختطافه و اتهامه بالجاسوسية
رجعت الميدان و كل حاجة ابتدت تسوء و ناس كتير متعورة
فى الوقت ده خرج علينا الفنجرى فى خطاب من المجلس العسكرى و كان بيهدد المتظاهرين بصباعه
فى نفس الاسبوع ده تم الاعتداء على الميدان من قبل بلطجية و لم يتمكنو من فض الاعتصام
فى نفس الوقت كان فيه حشد مليونية من جميع القوى الإسلامية و كانت المليونية الشهيرة بجمعة قندهار
يوم الخميس اللى قبل جمعة قندهار حصل مشاكل كتير مع القوى الإسلامية اللى كانت بتحاول تعمل منصة و منعت المعتصمين من الاقتراب منها و تم تعليق لافتات مؤيدة للمجلس العسكرى فى الميدان
عمرى ما هنسى انهم هتفو فى قلب ميدان التحرير يا مشير انت الأمير
هنا ممكن نقول أن القوى الإسلامية كانت فى تحالف عظيم مع المجلس العسكرى و كان المشير طنطاوى بنسبالهم هو الأمير فعلا
انتهى اليوم و ناس زهقت و فيه ناس كتير مشيت إلا قلة و تم نقل الاعتصام من الصنية الموجودة فى ميدان التحرير إلى منطقة المجمع الموجودة داخل الميدان أيضا
فى أول أيام شهر رمضان تم فض الاعتصام و القبض على المتظاهريين
فى يوم 3 رمضان الموافق 3/8/2011 انتقل الى رحمة الله تعالى الشهيد محمد محسن
فى يوم 5 رمضان تم عمل إفطار فى ميدان التحرير لعدم الاستلام من فض الاعتصام و تم فض الإفطار أيضا من قبل قوات الشرطة العسكرية اللى كانت واقفة بتحمى صنية ميدان التحرير و تم ضرب بعض المتظاهرين و سحلهم
ذهب من تبقى إلى عزاء محمد محسن فى الدقى
ممكن احكي عن أول حضن من بنت فى حياتى كان فى اليوم ده برضو وكانت هيا هيا اللى هربت منها فى العباسية و اللى فضلت تعاملنى لحد وقت قريب على انى أخ ليها و بتخاف عليا و كان الحضن علشان تحسسنى بالامان
بعد أحداث مسرح البالون كان هناك تمسك جديد ورؤيه مختلفة
وكانت الحياة متوقفة لترى كل الأشياء الجديدة فى مطلع شهر يوليو من نفس العام 2011
نزلت الميدان فى 8 يوليو و مكثت هناك حتى نهاية الاعتصام بالفض فى أول أيام شهر رمضان
تعرفت على اشخاص جدد لم التقى بهم فى حياتى و تعلمت الكثير من الأشياء و كنت كل يوم أريد أن اتعلم الجديد
الميدان كان مليان ناس و مكنتش اعرف حد و كان سنى صغير و بنسالى الموضوع مختلف اول يوم عدى عادى و نمت فى جامع عمر مكرم و لما طلع عليا الصبح أبتديت اسمع مناقشات من ناس قاعد و واحدة واحدة ابتديت افهم الاعتصام اصلا علشان ايه و كان علشان تصحيح مسار الثورة
و المطالب كانت محاسبة المسؤولين عن قتل شهداء 25 يناير
الضغط على المجلس العسكرى للتنازل عن السلطة و إجراء انتخابات
عاجلة
إلغاء محاكمة المدنين عسكريا
رفع الحد الأدنى للأجور
تحديد الحد الأقصى للأجور
تطهير جهاز وزارة الداخلية
طبعا انا بردو مكنتش فاهم حاجة لسه و ابتديت اقعد مع ناس من المعتصمين و اتكلم معاهم و بصراحة الموضوع كان جميل و كنت حاسس انى بعمل حاجة لبلدى
اعترفت على ناس كتير و ابتديت اتكلم اكتر و افهم اكتر و أتعرف على ناس اكتر و نسيت كل حاجة بره الميدان و فجأة جالى رسالة أن كتب كتاب اختى يوم الجمعة الجاية و لازم أكون موجود مكنتش عاوز امشى من الميدان و ودعت الأصحاب على أمل انى أقابلهم لما ارجع
كنت ابتديت أكون جزء صغير جدا من الموضوع و بقيت حاسس انى بعمل حاجة حتى لو كانت بسيطة بس موجود و حاضر
رجعت البيت يوم الخميس 21 و كنت سايب عقلى و روحى فى الميدان
السبت 23 يوليو و بعد كتب الكتاب بيوم قررت انى ارجع الميدان و كان فيه رفض من أهلى كبير و ازاى وانا لسه عندى 15 سنة اعرض نفسى للخطر ده و رجعت الميدان
مفيش حد موجود هيا الناس راحت فين ادور مش لاقى طب أسأل مين لقيت واحد أعرفه و سألته عن الناس قالى مشيو فى مسيرة لوزارة الدفاع قلتله دى بتتراح ازاى قالى امشى لحد المتحف و أحود يمين على طول قولت ماشى
مشيت و كانت المسيرة بعيدة جدا لدرجة انى مكنتش شايفها فضلت أجرى فى نفس الاتجاه لحد ما لقيت اعلام على مد شوفى قولت الحمد لله لحقتهم و أبتديت اشوف الناس اللى أعرفها واحد ورا واحد و وصلت لمقدمت المسيرة و كان فيه بنوتة بتخاف عليا جدا علشان انا طفل وكده قالتلى أرجع ورا و انا طبعا عرفت اهرب منها و طلعت قدام و لقينا قدامنا كردون أمنى و خلفه مدرعات من الشرطة العسكرية بظبط قدام مسجد النور بالعباسية
ابتدى الناس تريح من المشوار و تشرب و تتكلم مع الظباط احنا ليه واقفين هنا و بدون سابق إنذار و كأنها ساعة الصفر ابتدى العساكر يضربو نار و صوت الرصاص ملى المكان بالكامل ابتدى الناس من فوق العمارات ترمى علينا طوب و رخام و مش بس كدا احنا اتحاصرنا و فيه ناس معرفتش تخرج و حصل إشتباك مع الأهالى كمان و هما اللى كان معاهم خرطوش و برعاية الشرطة العسكرية
لما حاولت أخرج و امشى ناس و قفتنى و جريت منهم لحد ما قابلت صديق و قالى تعالى معايا متخافش و مشينا لحد ما قابلنا الناس ديه تانى و ضربونا وانا قدرت اهرب منهم و نزلت على شريط ترام جمب محطة الدمرداش و نطيت جوه المحطة و الخوف مسيطر عليا نزلت تانى محطة على طول و كانت غمرة و رجعت الميدان بجرى
اللى حصل اليوم ده ان فيه شاب اسمه محمد محسن سقط عليه حجر كبير على رأسه و دخل غيبوبة و بعديها بكام يوم استشهد
الصديق اللى كان معايا تم اختطافه و اتهامه بالجاسوسية
رجعت الميدان و كل حاجة ابتدت تسوء و ناس كتير متعورة
فى الوقت ده خرج علينا الفنجرى فى خطاب من المجلس العسكرى و كان بيهدد المتظاهرين بصباعه
فى نفس الاسبوع ده تم الاعتداء على الميدان من قبل بلطجية و لم يتمكنو من فض الاعتصام
فى نفس الوقت كان فيه حشد مليونية من جميع القوى الإسلامية و كانت المليونية الشهيرة بجمعة قندهار
يوم الخميس اللى قبل جمعة قندهار حصل مشاكل كتير مع القوى الإسلامية اللى كانت بتحاول تعمل منصة و منعت المعتصمين من الاقتراب منها و تم تعليق لافتات مؤيدة للمجلس العسكرى فى الميدان
عمرى ما هنسى انهم هتفو فى قلب ميدان التحرير يا مشير انت الأمير
هنا ممكن نقول أن القوى الإسلامية كانت فى تحالف عظيم مع المجلس العسكرى و كان المشير طنطاوى بنسبالهم هو الأمير فعلا
انتهى اليوم و ناس زهقت و فيه ناس كتير مشيت إلا قلة و تم نقل الاعتصام من الصنية الموجودة فى ميدان التحرير إلى منطقة المجمع الموجودة داخل الميدان أيضا
فى أول أيام شهر رمضان تم فض الاعتصام و القبض على المتظاهريين
فى يوم 3 رمضان الموافق 3/8/2011 انتقل الى رحمة الله تعالى الشهيد محمد محسن
فى يوم 5 رمضان تم عمل إفطار فى ميدان التحرير لعدم الاستلام من فض الاعتصام و تم فض الإفطار أيضا من قبل قوات الشرطة العسكرية اللى كانت واقفة بتحمى صنية ميدان التحرير و تم ضرب بعض المتظاهرين و سحلهم
ذهب من تبقى إلى عزاء محمد محسن فى الدقى
ممكن احكي عن أول حضن من بنت فى حياتى كان فى اليوم ده برضو وكانت هيا هيا اللى هربت منها فى العباسية و اللى فضلت تعاملنى لحد وقت قريب على انى أخ ليها و بتخاف عليا و كان الحضن علشان تحسسنى بالامان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق